الإباحية عند العلويين تاريخا وعقيدة وممارسة:

القسم الاول:

في الديانات الفارسية القديمة السابقة للاسلام فقد عرف عن بعض فرق المجوس استحلالهم لنكاح الاخوات ثم تطورت هذه البدعة عند الفرس لتصبح دينا عند اتباع مزدك في الديانة المزدكية اللاحقة للمانوية والسابقة للاسلام عندما قال مزدك بمشاعية النساء واقتفى اثره فيما بعد كثير من الفرق الباطنية بشكل صريح كالخرمية والقرامطة او بشكل مبطن كالاسماعيلية والنصيرية
مع انتشار الإسلام في بلاد فارس فان الديانات الفارسية بدأت تذوي ولكنها لم تتلاشى بل عمدت للتأقلم مع الوضع الجديد فاظهرت الإسلام تماشيا مع القوة الإسلامية السائدة وابطنت دياناتها السابقة تمارسها في السر وتظهر ما يوافق الإسلام في العلن، ولكن حالة التقية هذه والتي استمرت حتى نهايات العصر االاموي وجدت متنفسا لها بسقوط حكم بني امية ذي العصبية العربية لصالح حكم بني العباس ذي العصبية الفارسية، فكانت ان مكنت الثورة العباسية لانصارها الفرس من التمدد في المجتمع المسلم بلا حسيب او رقيب ثم ما لبث أولئك الذين كانوا ما زالوا على دين الإباء على ملة ماني ومزدك باطنا ويتسترون بالإسلام ظاهرا ان اظهروا ما كان يعتقدون به فكانت تلك الحركات الفارسية ذات الخلفية الفارسية الدينية التي ظهرت مطلع العصر العباسي وكانت في دعاويها العقائدية امتداد للمانوية والمزدكية  واشهرها تاريخيا الراوندية التي قالت بالوهية ابي جعفر المنصور، والخطابية التي اله صاحبها نفسه نيابة عن جعفر الصادق  وهنا بدأ العباسيون الأوائل يلتفتون للخطر المتمثل بهذه الحركات فتم البطش بها ابتداء عسكريا فاندثرت الحركة الراوندية مبكرا بينما الحركة الخطابية التي قمعت عسكريا في الكوفة وقتل صاحبها فان ما أصابها على يد عيسى بن موسى العباسي حوالي سنة 141هـ لم يقض عليها تماما بل تشظت الى فرق عديدة كلها يدعي الانتساب الى ابي الخطاب محمد بن ابي زينب الذي كان قد نادى بالوهية نفسه والوهية جعفر الصادق وقال باسقاط التكاليف وتأويل المحرمات الى غير حقيقتها الظاهرية المعروفة في الإسلام
كانت استباحة المحارم احدى خصائص الحركات الباطنية التي تفرعت عن الحركة الخطابية فقد اصل أبو الخطاب لاتباعه اصولا في هذا الباب شرع فيها تعاليم الإباحية الفارسية والبسها لباسا إسلاميا فهو لم يقل ان الزنا مباح لكنه قال ان الزنا ليس هو العلاقة غير الشرعية بين رجل وامرأة وانما هو اباحة اسرار الدين، وان تحريم الخمر والسرقة واللواط المقصود به اشخاص بعينهم يجب اجتنابهم وان النكاح الذي ظاهره العلاقة الجنسية المعروفة هو ليس كذلك في الحقيقة وانما حقيقته هو صلة اخيك المؤمن فاذا نكحته فقد وصلته، كذلك فالطلاق ليس في باطنه سوى اعتزال الاضداد (المخالفين دينيا) وهذا الذي ذهبت اليه الخطابية في تأويل احكام الشرع والحلال والحرام هو ما يدعى بعلم الباطن وهو أسلوب اعتمدته الحركات الباطنية لتمارس عقائدها القديمة بمصطلحات إسلامية واطلقت على اتباع هذا الأسلوب الباطني في تاويل احكام الشرع الى ما يناسب عقائدها الفارسية القديمة مصطلح اهل الايمان المأمورون بعلم الباطن، اما اهل الظاهر العاملين بظاهر النصوص بحسب مدلول االلغة والمنطق الصحيح فاطلقوا عليهم اسم اهل الجحود والانكار وان الظاهر الذي يتمسكون به من التحريم والتكاليف ما هو سوى عقوبة لهم لجهلهم[1]... فاذا وصل احد اهل الظاهر الى ما وصلوا اليه من باطن سقط عنه التكليف الواقع على اهل الظاهر.... وكان لهذه الأفكار التي شرعت الإباحية أنصارها في الدور الأول من العصر العباسي وتسللت أحيانا الى بعض علية القوم كما اتضح من خلال عمل ديوان الزندقة الذي اسسه المهدي العباسي لملاحقة الباطنيين  وفيما بعد سيؤصل اللاحقون لابي الخطاب لافكاره على قاعدة أوسع مما مر من أفكاره. وسيبقى عندهم استحلال المحارم اعتمادا على صرف معاني الاحكام الشرعية كلها الى معاني مختلفة عن تلك التي يقتضيها سياق النص واللغة العربية وفعل المسلمين. وبناء على مفهوم الباطن والظاهر عند الباطنيين وان التحريم الظاهر ليس مقصودا بذاته وانما هو كناية عن شيء اخر نستطيع ان نعلل حالة التفلت الأخلاقي عند المعاصرين من اتباع الباطنيين القدامى، وقد لا نبالغ اذا قلنا ان المعاصرين يفعلون هذا التعري تعبدا من جهة ومخالفة لاهل الظاهر حتى غدا التفلت عندهم سمة تميزهم بل ويدافعون عنها مع انها تخالف الفطرة الإنسانية...

الإباحية من ابي الخطاب الى محمد بن نصير
بعد قتل ابي الخطاب وتفرق اتباعه ظهر في تجمعاتهم تياران رئيسيان سيتابعان التطور والنمو  والاستمرار حتى الزمن الحاضر، وسيكون لافكار الظاهر والباطن دورهما في ماضي وحاضر هذه الجماعات وسيكون مفهوم الانحلال الأخلاقي والتفلت من الشرائع بتفسيرات باطنية احدى أدوات الانتشار
فالاسماعيليون اتباع ابي الخطاب من جهة تلميذه ميمون القداح كانوا السباقين في اعتماد مبدأ الإباحية كاحد أدوات الدعوة واكتساب الاتباع بل وامتحان صدق الاتباع للدعوة من خلال اباحة الفروج وتشاركها، وقد كتب معاصرو الإسماعيلية كثيرا عن اباحيتهم، وهناك كتاب مختصر جامع  لمحمد بن مالك بن ابي الفضائل اليماني (ت 470هـ) عنوانه "كشف اسرار الباطنية واخبار القرامطة وكيفية مذهبهم وبيان اعتقادهم" فقد عمد الكاتب الى الانضمام للدعوة الإسماعيلية في اليمن وتستر بالانتساب اليهم حتى طالع كتبهم وعايش عقائدهم وشاهد اباحيتهم ومشاعيتهم في شأن النساء وكيف يكون استباحة اعراض بعضهم لبعض احد علامات صدق الانتساب للدعوة التي يمتحن بها المنتسب اليهم ويعتبرون ذلك مما اباحه الشرع لاهل الباطن وغفل عنه الخلق المنكوس (اهل الظاهر)... وعدا عن ذلك فاخبار القرامطة -وهم فرقة منشقة عن الإسماعيلية- معروفة في كتب التاريخ وكتب الملل والنحل انهم اعتمدوا مبدأ مشاركة الأموال والنساء، وسبقهم في مبدئهم هذا بابك الخرمي مستلهما عقائد المزدكية الإباحية فاباح الأموال والاعراض... فكانت ثورته في شمال غرب اذربيجان منذ عهد الخليفة المأمون والتي استمرت عقودا.  
لم تكن الدعوة الإسماعيلية وما تفرع عنها من حركان باطنية كالقرامطة والدروز هي المنتج الباطني الوحيد الذي ولد عن حركة ابي الخطاب بل كان هناك تيارات باطنية أخرى حذت حذوه واستنت بسنته في باطنيته وزندقته، فكان الى جانب ميمون القداح شخصية باطنية أخرى هي المفضل بن عمر الجعفي الذي شكل خطا باطنيا اخر الى جانب اتباع ميمون القداح وتسلسل الاتباع في الانتساب اليه والى أفكاره وعقائده حتى وصل الانتساب الى محمد بن نصير النميري رأس الفرقة الباطنية النميرية التي عرفت لاحقا باسم النصيرية وحديثا باسم العلويين، ولا ينكر نصيريو القرون الوسطى والعصر الحديث حقيقة انتسابهم الى ابن نصير وصولا الى المفضل الجعفي ثم الى ابي الخطاب ويرفعون النسب بعد ابي الخطاب الى عبد الله بن سبأ
كان المفضل الجعفي رائد الفكر النصيري فيما نسبوا اليه من مؤلفات دينية كثيرة شكلت اهم مصادر العقيدة النصيرية قبل زمن ابن نصير. وفيما كتبه الجعفي او نسب اليه نجد النزعة الإباحية والتفلت من الشريعة اعتمادا على علم الباطن الذي شكل نصا فوق النص تم بموجبه اقصاء النص الأصلي واحلال ما يشتهون مكانه على قاعدة من وصل الى حقيقة التوحيد سقط عنه التكليف ومن قصر به ايمانه عن ادراك حقيقة التوحيد كانت هذه الفرائض والمحرمات الظاهرية عقوبة له عن تقصيره، يقول الجعفي:
 "ما وضعت الاصار و الاغلال الا على المقصرة. و الاغلال هي الفرائض الظاهرة لازمة لاهل الظاهر مفروض عليهم اقامتها و رفع ذلك عن المؤمنين البالغين المقريين بربوبية امير المؤمنين و التكليف هو هذه الاوامر الظاهرة  لم يكلف الله المؤمن العارف بها و باقامتها بل فرض الله عليه ان يقيمها في حضرة العامة ... لئلا يقال: الفرقة الجعفرية كفار"[2]
وحقيقة التوحيد ومنتهاه هو الإقرار بربوبية علي بن ابي طالب فمن وصل اليها اعتقادا فقد سقط عنه التكليف: "اذا عرف الرجل ربه انتهى للمطلوب ، و انما وضعت الاصفاد على المقصرين اما من بلغ هذه الدرجات و عرفها فقد رفع عنه عمل الظاهر"[3]
وحتى لا تحدث النفس صاحبها بثواب وعقاب وجنة ونار وهي المفاهيم التي تشكل رادعا لاصحاب الأديان عن اقتراف المحرمات اذا لم تمنعهم الغيرة ومكارم الاخلاق والوازع الذاتي فقد اسقط منظرو الفرق الباطنية مبدأ الثواب والعقاب المعبر عنه بالجنة والنار بعد الموت فصار اتباعهم اكثر حرية واكثر انقيادا لهم ولتحللهم، فالجنة عندهم صارت في التناسخ، والنار في التماسخ، وباطن الجنة ما هو سوى الوصول الى الإقرار بالوهية علي بن ابي طالب، وبمقدار ما ترتقي في تاليه علي يسقط عنك من التكليف كما مر في النص السابق وهو بمعنى اخر فانه بمقدار ما يتحلل احدهم بمقدار ما ترتفع درجته وزد انحلالا تزدد تقى ولا شك هو نوع من الانتكاس بالمنطق قبل الانتكاس بالاخلاق فلا يمكن بحال من الأحوال ان يكون التعري والتحلل والاباحية هي معيار رقي عند أي شعب بغض النظر عن الدين وانما الأمم بمكارم الاخلاق  
في هذه البيئة وضمن هذه الأفكار التي زرعها أبو الخطاب ونشرها معتنقون لنحلته ولد ونشأ محمد بن نصير مولى بني نمير الذي سينتسب اليه الخط الباطني بعد القرن الثالث الهجري الذي سيشكل الجماعة النصيرية المعروفة اليوم باسم العلويين. وكان ابن نصير في أفكاره وما عرف عنه عند معاصريه ترجمة واقعية مثالية للفكر الباطني، فكانت عقيدته وأقواله امتدادا لعقائد واقوال ابي الخطاب والمفضل الجعفي فنجده يكتب لاتباعه كما ينقلون عنه:
 "ان جميع ما احله الله و حرمه في الشرائع الماضية فهي اشخاص امر الله بطاعتها و معرفتها و امر بولايتها، و ان ما حرمه الله فهي اشخاص مذمومة امر باجتنابها و البراءة منها و نهى عنها و ان الله سبحانه اعز و اكرم من ان يجعل سخطه و غضبه و معصيته في اكل و شرب او شيء لا ينتفع الله به و لا يضره و ان يجعل رضاه و رحمته في سفر و جوع كبد و عطش و قتال او شيء لا يضر الله و لا ينفعه و لكن الحق سبحانه و تعالى ما اعظم شانه و اعز سلطانه عادلا في حكمه لم يجعل رضاه و رحمته الا بعلم معرفته و الاقرار بجميع ظهوراته و تعظيم اهل مراتب قدسه الذي اوجب على العالم طاعتها و معرفتها..."[4] 
وذهب ابن نصير في تصريحه ابعد من اسلافه عندما اصل بحسب العلم الباطني لمفهوم النكاح من انه ليس العلاقة الجسدية وانما شيء اخر وهو ما يبنى عليه ان مفاهيم: الزواج والزنى واللواط وكل ما يتعلق بالعلاقات الجسدية الغريزية هي معاني باطنية في اصلها غير ما تعنيه في الظاهر وبالتالي أي تحريم يقع عليها انما هو تحريم باطني على معانيها الباطنية وليس الظاهرية، وهو ما تم صياغته في الكتب الباطنية بالمعنى التالي:
ان النكاح في باطنه هو عملية جنسية رمزية يكون الناكح هو معلم العلم الباطني، والمنكوح هو المتعلم، والقاء العلم هو النكاح. ولا يكون النكاح شرعيا الا اذا كان بين اثنين: شيخ من اهل الطائفة ، ومتلقي مستحق من الطائفة
اما اذا لم يتحقق الشرط السابق فلا يسمى نكاحا وانما هو زنى، والزنى في حقيقته الباطنية بحسب تعريفهم له: كشف اسرار الدين لغير اهله او تلقي العلم الباطني من عير اهله.
لذا لو قلنا ان الزنى في حقيقته الباطنية ليس سوى كشف اسرار الدين لغير المستحق لكان الزنى الجسدي المعروف كعلاقة بين الجنسين دونه قيمة ان لم نقل انه مباح مطلقاعلى مذهب من قال من النصيريين : من عرف الباطن سقط عنه الظاهر وانما جعلت الحدود والفرائض عقوبة لاهل الظاهر فمن عرف الباطن سقط عنه حد التكليف... ومن سقط عنه حد التكليف كان مخيرا فيما يفعل. وقد صاغ ابن نصير ما مر من معان حول النكاح الشرعي والزنى، بقوله:
:النكاح عندنا الالقاء الى التلاميذ لان تلميذك هو بمثابة زوجتك فاذا القيت اليه فقد نكحته... فاذا اتى اليه غيرك يفقهه عن غير امرك فهو الزنى"[5]
ان التنظير السابق لاستحلال المحارم وجعلها مباحة التي قال بها ابن نصير مقتديا باسلافه الباطنيين قد مارسها هو نفسه واقعا عمليا اثبتته المصادر الشيعية عندما تكلمت عنه فذكرت عنه انه كان يقول باباحة المحارم و يحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في ادبارهم و يقول انه من الفاعل و المفعول به احد الشهوات و الطيبات و ان الله لم يحرم شيئا من ذلك وذكر انه راى بعض الناس محمد بن نصير عيانا و غلام له على ظهره فرأه على ذلك فقال ان هذا من اللذات و هو من التواضع لله و ترك التجبر[6]
لم يكن النصيريون بعد ابن نصير مثل الإسماعيلية، فرغم اشتراكهم مع الاسماعيليين في وحدة المنشأ وكثير من الأصول العقدية والفكرية الا انهم لم يملكوا إمكانات الاسماعيليين وفكرهم في التخطيط وطموحهم الى الحكم والسيطرة لذا لم يتوافر كثير من التاريخ عن ممارساتهم العملية على عكس الاسماعيليين الذين أتاح صعودهم السياسي مادة مكتوبة كثيرة عن تطبيقات فكرهم الباطني والاباحي، ومع ذلك لم تخل كتب التاريخ من إشارات عن الإباحية النصيرية فمن ذلك ما ذكر في وقت غير بعيد عن زمن ابن نصير المتوفي نحو سنة 260هـ، فقد شهدت بغداد في سنة 322هـ قتل الشلمغاني ابن ابي القراقر الذي كان على نحلة باطنية امتداد للنصيرية واعتبرها البعض هي النصيرية  بلافرق بينهما كما قال ابن الاثير في تاريخه وكان مما عرف عن الشلمغاني واتباعه انهم لا يتناكحون بعقد ويبيحون الفروج ويعتبرون ان اباحة الفروج هي الامتحان، ويجوز للإنسان ان يجامع من شاء من محارمه او حرم صديقه اذا كان على مذهبه. ويجب على الفاضل ان ينكح المفضول  ليولج النور فيه ومن امتنع عن ذلك قلب في الدور التالي امراة لاعتقادهم بالتناسخ
قال ابن الاثير في تاريخه عنهم: ما اشبه هذه المقالة بمقالة النصيرية ولعلها هي فان النصيريين يعتقدون في ابن الفرات ويجعلونه راسا في مذهبهم. وابن الفرات هو شيخ محمد بن نصير[7]
وفي القرن الخامس الهجري وبعد مقتل الخليفة الإسماعيلي الحاكم بامر الله مدعي الالوهية، فان اتباعه اخذوا يهربون من مصر فنشأت تجمعات لهم في الشام على مقربة من سكن العلويين حيث حدث الاحتكاك بين فئتين مختلفتين احداهما تأله علي بن ابي طالب، والأخرى تأله الحاكم الإسماعيلي فكانت هذه مناسبة للتراشق الفكري بين الطائفتين، فألف احد النصيريين رسالة في عقائد النصيريين وعباداتهم[8] مما دفع حمزة بن علي الزوزني (ت 411هـ) مؤسس مذهب الدروز، للرد عليه، فكانت ردود حمزة تدور حول الأفكار التي روج لها النصيري ومنها الإباحية التي ضمنها النصيري كتابه ومن ردود حمزة نستخرج موقف النصيرية في القرن الخامس من الإباحية، وهي تدور حول النقاط التالية:
1.      يجب على المؤمن ان لا يمنع اخاه من ماله و لا من جاهه و ان يظهر لاخيه المؤمن عياله و لا يعترض عليهم فيما يجري بينهم و الا فلا يتم ايمانه
2.      يجب على المؤمنة ان لا تمنع اخاها فرجها و ان تبذل فرجها له مباحا حيث يشاء و انه لا يتم نكاح الباطن الا بنكاح الظاهر
3.      الويل كل الويل على مؤمنة تمنع اخاها فرجها لان الفرج مثل ائمة الكفر و الاحليل اذا دخل فرج المراة دليل على الباطن و ممثوله على مكاسرة اهل الظاهر و ائمة الكفر[9]
وفي ختام هذه القسم عن الإباحية النصيرية فكرا وعقيدة ومماسة في العصور الوسطى نختم برأيي شيخ الطائفة الحسين بن حمدان الخصيبي في نكاح المحارم فيقول: ان اول من فعل هذا الفعل هو قابيل بن ادم الذي تزوج اخته. و ان من الفرس الذين تمجسوا استن بفعل قابيل في نكاحه اخته و اباح نكاح الاخوات و الامهات و البنات و ان ذلك محرم في القران بقوله تعالى { حرمت عليكم امهاتكم و بناتكم ...) الاية
لكن الخصيبي يعقب بعد ذلك و يقول:
"
فان وجدتم احدا من اهل المراتب و المقامات ( الشيوخ) اتى هذا و اظهره و ارانا ، قبلناه و لنا فيه من الحجج ما يطول شرحه"[10]
و المعنى من كلام الخصيبي: انه لو قام احد من مشايخ النصيرية و فعل فعل المجوس في نكاح المحارم فان فعله مقبول. و للخصيبي ادلة على جواز ذلك الفعل لكنه لا يذكرها في رسالته. وسنذكر لاحقا دور مشايخ النصيرية في الإباحية النصيرية في العصر الحديث
ان تعدد المصادر واختلافها زمانيا ومكانيا واختلاف أصحابها في انتماءاتهم بين شيعي وسني ودرزي واتفاقهم على القول بوجود الإباحية عند العلويين من واقع وصف افعالهم وما شاهدوه يدل على ان ما ذكر عنهم في القرون الوسطى ليس محض افتراء وانما هو حقيقة كان الاولون من النصيريين يعملون بها.


[1] النوبختي والقمي-فرق الشيعة-ص57 وما بهدها
[2] الكلازي الانطاكي-التاييد في خاص التوحيد-ص77-78. والنص الأصلي في "كتاب الهفت" للجعفي، وعنه ينقل الكلازي
[3] الهفت-ص41-42
[4] الكلازي-التاييد في خاص التوحيد-ص81-82
[5] المجالس النميرية-ص52
[6] رجال الكشي – ص 323- طبعة حجرية – مكتبة جامعة كولومبيا
 [7] ابن الاثير- الكامل-ج7- ص103 وما بعدها
[8] لا يعرف عنوانها ما هو.
[9] حمزة بن علي- رسالة الرد على الفاسق. ويمكن مراجعتها مطبوعة ضمن كتاب رسائل الحكمة-ص165-167
[10] الرستباشية – ص 46


تعليقات

  1. لكل عصر وزمان رجالات علم وايمان ورجالات كفر وبهتان يا ابن تيمية عصرك
    رائحة نفسك البغيض المليئ بالطائفية والحقد قد نفرت حتى ابليس
    لن أطيل في ردي واكتفي بقوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) صدق الله العلي العظيم

    ردحذف
  2. انا العلوي الدر البهي.............. بأقراري بولاية إمامي علي
    وأشهد شهادة حرة تقية نقية مشعشة نورانية علوية بان لا إله إلا الله الواحد الأحد الفرد الصمد وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وأشهد أن علياً وليه وصلواته على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين و الأئمة الأثنى عشرالمعصومين ولو كره الكافرون واعتصم بهم من كيد كل باغي وحاقد ولئيم وانه لمرجعنا جميعا يوم الدين.

    ردحذف
    الردود
    1. و ماذا عن ليلة الطفية وزواج المتعة حتى السيستاني ابن قرعة و لحظة علي بن ابي طالب نعرف انه من اولياء مثله مثل ابو بكر و عمر و عثمان و لحظة يا دجال العصمة ماتت يوم ان مات الرسول

      حذف
  3. وهل تضرنا شهادة ابن زنا مثلك باننا نشرك بالله
    استغرب بحقدكم تتعبوا عقولكم العفنة وتؤلفوا كتب واقاويل وحجج
    وتنسبوها للعلويين
    حقدا زورا بهتانا لاننا امتثلنا لله ورسوله واتبعنا وصيته بولاية علي
    عموما الحساب عند الله وليس عند البشر
    مهما كانت صورتنا سيئة بنظر البشر
    لايهم هذا
    يكفينا ان الله يعلم ظاهرنا وباطننا
    وهو يحكم بيننا يوم القيامة

    ردحذف
  4. اعتاد هراطقة الإسلام على سرقة القيم الأخلاقية والمعرفية لفظاً من غيرهم ثم التشنيع بهم لإسقاطهم تاريخيا، ينسى هذا السخيف بأن العلوية ظاهر وباطن ومن لا ظاهر له لا باطن له فنكاح المحارم من شيمته وصفته وفي كتبه نكح الأمهات والأصول. أما العلويه فهي لا تقف على التفسير الظاهري وهي تقيمه بل تجد له تأويلاّ هو تفسير التفسير وفي كل تأويل جلال ووقار أكبر،

    ردحذف
  5. للطائفة النصيرية القذرة اياما سود مع رايات ال بيت رسول الله السود

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم كالبخت المجللة اصحاب شعور اسماؤهم الكنى وانسابهم القرى يفتتحون مدينة دمشق ترفع عنهم الرحمة 3 ساعات

    صبرا يا خنازير النصيرية دوام الحال من المحال والله الذي لا إله غيره سيتحقق موعود الصادق الذي لا ينطق عن الهوى في نصرة اهل السنة النبوية وإن تأخر المعاد فهو تحصيل حاصل ..

    ردحذف
  6. ان مستمتع بنباح الشيعة والنصيرية على هذه المقالة الرائعة

    ردحذف

إرسال تعليق