العلويون والفُرس



الأصول المجوسية في العقائد النصيرية:


تمثلت الحركة الشعوبية الفارسية والتي أصبحت ظاهرة عامة مع مطلع العصر العباسي بجوانب عديدة: فهي كانت دينية تحت اسم حركة الزندقة -مثل حركة الراوندية والخطابية- ترمي للنيل من الإسلام كدين وعقيدة انتقاما لاديان الفرس التي اطفأها الإسلام...، وكانت سياسية ترمي لاعادة دولة الفرس من خلال نزعات التمرد والاستقلال عن السلطة المركزية ببغداد كحركة البرامكة والدول الفارسية التي استقلت عن الخلافة كالصفاريين والزياريين... و كانت نزعة قومية عرقية فارسية تنتقص من العرب ولغتهم ظهرت واضحة في النصوص الأدبية والشعرية الفارسية او التي كتبها الفرس بالعربية، من مثل بعض اشعار ابي نواس وابي العتاهية وبشار بن برد وصاحب الشاهنامة... يقول أبو نواس ساخرا من العرب واشعارهم:
قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ            لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَـدِ
و مَن تميمٌ، ومنْ قيسٌ وإخوتُهُمْ،        ليس الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحَدِ
وفي شعر ابي اسحاق المتوكلي الاصفهاني الذي نظمه ليعقوب بن الليث الصفار والذي كان مختصر رسالة أرسلها الملك الصفاري للخليفة المعتمد العباسي جمعًا للبعد الشعوبي الرامي لاعادة امجاد الفرس والثأر لهم من العرب وابادة ملكهم واعادتهم الى صحرائهم:  
أنا ابن الأكارم من نسل جم           وحائز إرث ملوك العجم
ومحيي الذي باد من عزهم       وعفى عليه طوال القدم
وطالب أوتارهم جهرة                     فمن نام عن حقهم لم أنم
فقل لبني هاشم أجمعين               هلموا إلى الخلع قبل الندم
فعودوا إلى أرضكم بالحجاز           لأكل الضباب ورعي الغنم[1]
وكانت هناك شعوبية فارسية أخرى غير ما مر استترت وتركت بصماتها استهدفت التاريخ الإسلامي ورجاله واحداثه لا سيما القرن الأول من عمر الاسلام وتبدو واضحة في تاريخ بني امية بشكل خاص لما لبني امية من دور في تعريب الدولة لغة وإدارة وجيش...
وقد تتداخل كل مظاهر الشعوبية ببعضها  لتظهر حركة عرقية فارسية دينية زندقية سياسية كما في ثورة المقنع الخراساني (158هـ) وبابك الخرمي (201هـ)
ويلاحظ ان حركات الزنادقة واتباعها بشكل عام جمعوا بين كل مظاهر الشعوبية فهم ضد الإسلام وضد العرب وضد الدولة.
تولدت حركات الزندقة عن اتباع الديانات التلفيقية التي زاوجت بين المجوسية والمسيحية قبل الإسلام فكان من نتاجها الديانات الثتوية مثل المانوية والديصانية والمرقيونية... فلما جاء الإسلام واصطدمت به بعد ان اسفرت عن وجهها الحقيقي مطلع العصر العباسي فكانت ثورة الراوندية (141هـ) التي نادت بالوهية الخليفة المنصور ثم اعقبها  ثورة الخطابية (142هـ) التي نادى صاحبها أبو الخطاب بالوهية نفسه زمن ابي جعفر المنصور حيث تم قمعهما وانطلقت على اثرها حركة ملاحقة الزنادقة بشكل رسمي في عهد المهدي بن ابي جعفر من خلال ديوان الزنادقة الذي تخصص في ملاحقة اتباع هذه الحركات، حاول الزنادقة نتيجة الملاحقة التعايش مع الاسلام والتماهي به على طريقة المانوية والديصانية في تعايشها مع الزرادشتية والمسيحية قبل الإسلام فخلطت عقائدها الثنوية الغنوصية بالإسلام وانسلت داخل حركات الشيعة التي وجدت فيها البيئة المناسبة لممارسة عدائها للسلطة الحاكمة مدفوعة بحقد فارسي ديني شعوبي غطته بقناع شيعي.  واوجدت الجو المناسب بان مزجت ما بين عقائدها القديمة ودعاوي الشيعة في الامامة والخلافة بشكل تدريجي حتى ظهر عن هذا الخليط أخيرا ما عرف باسم الفرق الباطنية الشيعية التي كانت ثنائية الوجه فباطنها ينتسب الى عقائد الفرس الثنوية والغنوصية وظاهرها يرتدي التشيع والولاء لاهل البيت. فظهر تبعا لهذا الفكر الكثبر من الحركات الباطنية اندثر معظمها مثل البزيغية والشلمغانية والاسحاقية... ولم يستمر منها سوى ثنتين هما الاسماعيلية والنصيرية تفرعتا عن الحركة الباطنية الخطابية المنسوبة لابي الخطاب محمد بن ابي زينب الذي قتل زمن ابي جعفر المنصور بعد ان ثار في الكوفة وادعى الالوهية سنة 142هـ
ولما كانت الفرق الباطنية الباقية الى اليوم وهي النصيرية والاسماعيلية وما انشق عنهما لاحقا (الدروز والمرشدية) ما هي سوى امتداد لحركة الزندقة فان هذه الحركات كان في أصولها العداء والشعوبية تجاه العرب وما يمثلونه من عرق ودين ولغة ويظهر الوجه الفارسي لهذه الفرق ابتداء في هوية رؤوس هذه الحركات ومنظريها الأوائل الذين كان جلهم الأعظم من الفرس، فالاعلام الذين اسسوا للعقيدة النصيرية حتى زمن محمد بن نصير المنسوبة اليه هذه الفرقة كانوا كلهم من موالي الفرس ابتداء بابي الخطاب محمد بن ابي زينب مرورا بالمفضل بن عمر الجعفي وابنه محمد الى ابن الفرات وصولا لمحمد بن نصير ثم بعد ابن نصير كان ابن جندب والجنان الجنبلاني والخصيبي وهم من الفرس، ورجال الدعوة الذين جندهم الخصيبي ويسمون بالتلاميذ كان جلهم من الفرس ومن لم يكن فارسيا كان اعجميا من الحرنانيين او اليهود والنصارى ولا يعرف من اعلام النصيريين العرب سوى شاعرهم منتجب الدين العاني القيسي ، اما الشاعر الأشهر ورجل الدين المقدس المكزون السنجاري فليس هناك ما يثبت عروبته التي ادعاها له صاحب معجم الاعلام بلا دليل من نقل بل ان المصادر النصيرية نفسها ترجع نسبه لمحمد بن رائق امير الامراء[2] وابن رائق معروف انه ليس بعربي بل من موالي الخليفة العباسي المعتضد[3]
فالحركات الباطنية بمجملها ومنها النصيرية قد اخذت جانبا مشايعا للفرس معاديا للعرب لا على مستوى الانتماء للفرس فقط من حيث هوية مؤسسيها بل على مستوى التاريخ والواقع والعقيدة واصولها وطقوسها وعباداتها
ففي العقيدة النصيرية يتم عرض التاريخ الديني على أساس ظهورات الله بذاته في خلقه بشرا كمثلهم، وهي سبعة ظهورات منذ ادم وحتى محمد كما يعتقدون، ويتم اطلاق اسم القباب[4] الفارسية على الستة الأولى وتسمى أيضا الظهورات البهمنية،  وقد دعيت باسم القباب البهمنية نسبة الى ( بهمن بن اسفنديار ) و هو احد ملوك الفرس القدامى كما يذكر صاحب الشاهنامة ، و بعض المصادر العربية تجعل بهمن هو نفسه ( قورش ) مؤسس الامبراطورية الاخمينية في القرن السادس ق.م . كما ان اسم بهمن هو من الاسماء المقدسة في الديانة الزرادشتية ( المجوسية ) حيث ورد في كتابهم المقدس ( الافستا ) فصل خاص باسم بهمن ، كما ان بهمن هو احد القوى الستة المقدسة التي تلي اله الخير المجوسي ( اهورامزدا ) ، و اليوم الثاني من كل شهر فارسي يدعى بهمن[5] وعند النصيريين فان بهمن سالف الذكر ما هو الا صورة من علي بن ابي طالب بل هو علي بن ابي طالب بنفسه ففي جزء من دعاء للمكزون السنجاري يظهر تعظيم النصيريين لبهمن وملك الاكاسرة وعروشهم يقول فيه:
"اللهم اني اسألك بالبهمنيات العلى و مقامات الاصطفاء و بالفطرة الاولى و باياتك الكبرى و بعروشك الفارسية و كراسيك الكسروية... فها نحن حُسِنا في هذا اليوم بسنتك البهمنية و تحلينا بحلتك الكسروية...يا بهمن في الاولين يا عليا في الاخرين لا اله الا انت اله العالمين يا عليا يا عظيم"[6]
ويقول اخر من المحدثين وهو الشيخ حسين احمد، مناجيا ربه:
"اسالك بالقعوب الفرانية والطبقات البهمنية واللفات العبرانية والاكاليل الفارسية[7] والمقامات السندية والاراجيح النوروزية .... وأنزلنا على مصب ماء الفرات حتى نعدوا مع العاديات... فنكفى بذبك الملمات ماء مطهر الدلالات والايات في القباب الفارسيات...[8]
وحتى عندما تحول الظهور الإلهي عن الفرس وقرر الله ان يظهر في العرب بصورة علي بن ابي طالب في القبة العربية (الظهور الذاتي السابع والأخير) بحسب عقائدهم فان تحوله من الظهور في القباب الفارسية البهمنية الى العرب لم يكن لميزة في العرب وليس تكريما لهم وانما كان بسبب سوء اعتقاد الفرس فعاقبهم بالتحول الى العرب ثم تسليط العرب عليهم من خلال شر الخلائق عمر بن الخطاب. وهو –أي الله- رغم ظهوره في العرب وتحوله عن الفرس فقد وعد الفرس ان يعود اليهم وترك فيهم من يقوم مقامه من ملوك الفرس[9]  واستتر عندهم بالنار والنور، يقول الخصيبي في هذا المعنى:
"كان ظهور المعنى و الاسم في الفرس في مقامين  و كانا اول ملوك الفرس و هما  ازدشير بن بابك و ابنه سابور ، و في ملوك الفرس حكمة جارية الى اخرهم ، شروين وخسروين و خسروا يقومون بالحكمة بمقام المعنى و الاسم و الباب ، و ان المولى خلف الحكمة في الفرس و انتقل عنهم و هو راض عنهم و وعدهم ان يعود فيهم  و اظهر فيهم الغيبة بالنار و الظهور بها ، و النور و الظهور به"[10]
 وحتى لا يعترف النصيريون بفضل للعرب في كون الظهور الأخير كان فيهم قالوا ان العرب ضيعوا الدين وحفظه الفرس وهو ما يعني ان ما عليه العرب من دين باطل والدين الحق عند الفرس في عقائدهم التي صاروا عليها التي كانت ولا زالت خليطا من التشيع والزندقة، وينسبون في ذلك حديثا لعلي بن ابي طالب يخاطب فيه العرب:
 "إنَّ الله –جلّ وعلا– أودعكم سرًا، وأظهر فيكم أمرًا، ووفقكم لقبوله، فضيعتموه، وإنَّ الفُرس حفظته"[11]
وقد ترجموا في معتقداتهم هذه الشعوبية المحابية للفرس ضد العرب من خلال مرتبة الباب حيث اعتبروا الباب انه هو اصل العلم والمعرفة ومستودعها... فجعلوا المرتبة البابية لسلمان الفارسي وأعطيت له صفة المعرفة والعلم ليجعلوا من الفرس اصل المعرفة وانه لا نجاة في الدنيا والاخرة الا من خلال اتباعهم لانه لا تصح معرفة عارف الا بالدخول من الباب (الفارسي)، فقد كان معظم الأبواب بعد سلمان الفارسي الذين تعتقد بهم النصيرية والذين ظهروا بشرا هم من الفرس وهم صور متعددة لسلمان الفارسي الذي اخذ الحرف الأول من اسمه (س) ليكون رمزا لمرتبة البابية واحد اركان ثالوث العقيدة النصيرية: ع م س.
وتظهر النظرة النصيرية المحابية للفرس والمعادية للعرب باعتبار بطل الفتوح ضد فارس وهو عمر بن الخطاب انه شيطان وشر الخلائق فيجعلون له مرتبة الضد في عقيدتهم –أي ابليس- ويسمونه ابليس الابالسة،  ويقولون ان غزوات المسلمين واسقاط حكم اخر الاكاسرة كان باطلا لان اخر الاكاسرة يزدجرد الثالث (ت 30هـ) اخر ملوك فارس لم يكن كافرا بل كان موحدا وهم يترحمون على يزدجرد الثالث ولهم روايات في ذلك ينسبونها لال البيت مثل قول جعفر الصادق: رحم الله يزدجرد انه كان موحد[12] ولا ينسون في هذا الموضوع صب اللعنات على خالد بن الوليد وسعد بن ابي وقاص قادة الفتح الإسلامي للعراق الذين يضيفون اليهم سبعة اخرين من العشرة المبشرين بالجنة ويطلقون عليهم اسم التسعة المفسدون في الارض[13]
ويتعدى الموقف النصيري الشعوبي المعادي للعرب والمحابي للفرس من النظرة الشكلية التاريخية ليصل الى لب العقيدة النصيرية نفسها التي تبنت اعتقادات وعبادات وطقوس من صلب العقائد الفارسية القديمة من الزرادشتية والمانوية من مثل تعظيم الشمس والنار والتوجه بالصلاة لهما، فالشمس كانت في بلاد فارس هي الاله ميثرا الذي جعله زرادشت في إصلاحه لعقائد المجوس دون الاله اهورامزدا وصارت النار قبلة للزرادشتين باعتبارها مظهرا لاله النور اهورامزدا... وما حدث في العقيدة النصيرية هو نقل نفس المعتقد الفارسي القديم في الشمس والنار وجعله من صلب العقيدة النصيرية بعد ان تم الباس العقائد الفارسية القديمة لباس التشيع فصارت الشمس مظهرا للاسم (النبي محمد) الذي حل مكان ميثرا في المجوسية وصار يأتي بالمرتبة الثانية بعد المعنى علي بن ابي طالب الذي اخذ مكان (اهورامزدا) والذي أصبحت النار مظهرا من مظاهره ورمزا مقدسا ومن طقوس النصيريين التي لا زال معمولا بها السجود لكلا الشمس او النار يوميا عند شروق الشمس وعند غروبها، ولهم في كتاباتهم الدينية كثير من النصوص التي تعظم النار والمجوس واله النور اهورامزدا من مثل قول المكزون السنجاري في تعظيم اهورامزدا ونار المجوس:
بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز         داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر[14]
ويزدان الذي ينسب نفسه اليه هو نفسه اهورامزدا[15]
وقوله في المجوس ونارهم:
و اتخذ المجوس قلبي قبلة                   لما راوا للنار فيه موقدا[16]
وقال احد شيوخ النصيريين المحدثين في تعظيم النار:
واجمح بروحي نحو نار بفارس             وهربذها ما بين تلك الهرابذ[17]
وهذه الطقوس يقر شيخ النصيريين الحديث سليمان الأحمد بانها موروث فارسي مجوسي حيث يقول ما نصه:
"ما يذكره الموحدون (النصيريون) من الرموز الفارسية و المقامات البهمنية كله اشارة الى الحال القديم قبل تفرق الشرائع..."[18]
ومن مجمل أعياد النصيريين الاثني عشر هناك عيدين صريحين من أعياد الفرس يحتفلون بهما سنويا هما النيروز (21 اذار شرقي)[19] والمهرجان (16 تشرين الأول شرقي)، إضافة لعيد الميلاد (25 كانون الاول شرقي) الذي يشتركون مع المسيحيين الارثوذكس فيه والذي هو موروث من المانوية التي خلطت بين الزرادشتية والمسيحية. ويقال ان هذا العيد في اصله عيد ميلاد الاله ميثرا عند الفرس الذي جعله زرادشت في ديانته دون اهورا مزدا في المنزلة. وهو عيد اله القمر (سين) عند الحرانيين
ومن دون جميع الأديان فانه لا يمكن لاحد ان يعتنق النصيرية على طريقة اعتناق الإسلام او المسيحية ولا يقبل النصيريون بهذا باستثناء ان يكون الداخل فارسيا[20]
واخير ففي باب العقائد النصيرية فان من عقائدهم الغيبية التي يعتقدونها انه اذا قام القائم المسمى المهدي المنتظر عند عموم الشيعة فان ما سيعمل عليه هو إعادة الشريعة الحقيقية التي هي لب الأديان جميعا وهي بحسب معتقدهم ما هي الا البهمنية التي هي اديان الفرس كما ذكرنا فيما سلف حيث يقول ابن سنان الزاهري:
ان الداعي يدعو الى الأديان الأربعة، فقلت سيدي ما هي؟ فقال الى البهمنية البيضاء الزاهرة المنيرة[21]



تعليقات

  1. السلام عليكم|
    كيف أتواصل معك أخي رواء
    نفع الله بك
    أنا كنت من الطائفة النصيرية

    ردحذف
  2. وماذا تقولون في الوهابية والصوفية والنقشبندية اليست حركات زندقة وكفر وطغيان

    ردحذف
  3. وماذا تقولون في رضاع الكبير وتعليم الزانية الكبرى عائشة لغسل الجنابة وملامسة الختان للختان والشاب الايفع يازنادقة ياكفرة ياابناء ال ١٠الرهط المفسدون

    ردحذف
  4. لعنة الله على ابي بكر العتيق وعمر بن الخطاب وعثمان القذر وزبانيتهم الباقين ولعنة الله على كل من والاهم وايدهم جميعا في جهنم يحشرون

    ردحذف
  5. للطائفة النصيرية القذرة اياما سود مع رايات ال بيت رسول الله السود

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم كالبخت المجللة اصحاب شعور اسماؤهم الكنى وانسابهم القرى يفتتحون مدينة دمشق ترفع عنهم الرحمة 3 ساعات

    صبرا يا خنازير النصيرية دوام الحال من المحال والله الذي لا إله غيره سيتحقق موعود الصادق الذي لا ينطق عن الهوى في نصرة اهل السنة النبوية وإن تأخر المعاد فهو تحصيل حاصل ..

    ردحذف
  6. سبحان الله الحق الدين لله و يرجى عدم تكفير الاديان و المعتقدات ما دامت تصل في حقيقة الاله و النبي محمد صلوات الله عليه

    ردحذف

إرسال تعليق