المرشدية:

حركة دينية ظهرت مطلع القرن العشرين ضمن الطائفة النصيرية بقيادة صبي اسمه سلمان مرشد (ولد عام 1907) من جوبة البرغال، وكانت ذات طابع ديني قبلي، فهي تمردت على العقيدة النصيرية المتمسكة بالوهية علي بن ابي طالب وتقديس شيوخ الدين وعبادة المقامات ... واتخذت لنفسها خطا اخر لا يقل كفرا عن النصيرية الا انها غيرت الرموز. وهي قبلية من جهة ان المنتسبين اليها كانوا من نفس قبيلة سلمان المرشد وهي القبيلة الغسانية التي كانت منتشرة في الساحل السوري واطراف حمص وشمال فلسطين.
هناك بعض الحقائق حول المرشدية قد يجهلها الكثيرون منها:
1- ان صاحب هذه الدعوة عندما اعلنها كان غلاما يافعا لم يتجاوز عمره ستة عشر عاما. وقد انساقت وراءه جموع الغسانية وصدقته، وقدر عددهم بحسب المصادر المرشدية باكثر من 80 الفا استطاع المرشد تنظيمهم اجتماعيا وسياسيا ودينيا جاعلا من نفسه البؤرة المركزية لهمز
2- بعد ظهور المرشد ببضع سنين نفته فرنسا الى الرقة فاقام فيها بعد ان تزوج من سنية، كانت احدى زوجاته الاربع وانجب منها بنتا. ولا ادري كيف زوجوه مسلمة وهو في معتقد المسلمين كافر؟
3- كان سلمان المرشد من الموقعين على العريضة المرفوعة لحكومة فرنسا تطالبها بعدم الانسحاب من سوريا مع ان ابناء سلمان واحفاده ينكرون ان يكون وقع عليها ويقولون ان اسمه تم زجه في قائمة الموقعين تزويرا.
4- بعد ان فشلت مطالب العلويين بالانفصال وانسحبت فرنسا من سوريا قامت ثورة لسلمان المرشد سيطر فيها على نواحي كثيرة وقد بارك صالح العلي هذه الثورة وأيدها ومدحها بدوي الجبل في بعض اشعاره. ويبدو الهدف البعيد من الثورة تحقيق ما رفضت فرنسا تحقيقه للعلويين من انفصال لذا تدخلت القوات الفرنسية والبريطانية في اخمادها بطلب من حكومة دمشق عام 1945

5- بعد ثورة سلمان المرشد بسنتين تم اعدامه في دمشق بتهمة ادعائه الربوبية كما اشاعوا. وفي الحقيقة انهم لم يعدموه لهذا السبب ذلك انه كان معروفا ان اتباعه يألهونه منذ زمن بعيد ولم يمنعه هذا من ان يكون عضوا في البرلمان السوري لاكثر من دورة. لكن ما دفع حكام دمشق وقتها لاعدامه هو الخوف على مصالحهم الخاصة، فجميع الطبقة الحاكمة من ال الاتاسي والجابري والقوتلي والبرازي ومردم بك والحفار... كانوا من اسر اقطاعية تركية الاصل وكان كلهم يملك القرى والمزارع والاقطاعات في منطقة الساحل، فلما قويت شوكة المرشد صادر كثيرا من املاك هذه الطبقة مما جعلها تتحرك خوفا على مصالحها فتعدمه. وقد اشاعوا انهم اعدموه لادعائه الربوبية كنوع من الدعاية الاعلامية واستمالة للجموع.

تعليقات

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. صديقي نحن باتباعنا لسلمان لم نتمرد على احد بل زادنا ذللك حبا وتطلعا لله نحن مرشديون والمرشدية دين ااعجبك ذلك ام لم يعجبك أنت وغيرك..نحن نحترم جميع الأديان والكتب المرسلة إلى انبياء الله العزيز الكريم الديان الرحمن الرحيم...نحن أيضا باقون على حب الإمام علي إمام المتقين...فمن أنت وما خصك ومن أعطاك الختم لتكفر هذا وتكفر ذاك؟لا تعطي لنفسك صفة لا علاقة لك بها فأنت بشر خطاء ولا يحق لك ان تفرز الاديان من الصحيح ومن الضال...اترك الأمر لصاحب الأمر فهو الديان وله أن يتقبل تعبد الإنسان وله أن لايتقبل...وهنا اذكرك بقول القرآن الكريم"ورددناه إلى أسفل السافلين"إذا خلص حالك من وسخ هالدني وبيكون ألف يكتر خيرك.
    سلمان قدوتنا وامامنا اسس الشعب المرشدي وبعث فيه شعور الحب والتسامح والفخر ...سلمان صحح ونقى المعتقد من الشوائب العالقة عبر الزمن..وجاء بعده المخلص مجيب والذي جاء بالمعرفة الجديدة عن الله ...ثم جاء المعلم امام العصر ساجي ليعلم ويشرح هذه المعرفة الجديدة لتلاميذه وعلم اربع اجيال ليكتمل بناء بيتنا المنشود .
    ايضا:سلمان كان ضد الفرنسيين ولذلك سجنوه وعذبوه ونفوه إلى الرقة ولو كان احد غيره قام بهذه الثورة لكتبتم عنه كتبا ولكن لانه سلمان المرشد صوت العدل والمساواة فلم يتجرأ واحد منكم ليكتب كلمة حق واحدة...أنصحك بقراءة كتاب لمحات حول المرشدية إذا اردت ان تعرف حقيقة ما حصل فالكتاب موثق بالأسماء والتواقيع.فقد نفذوا حكم الإعدام الجاحف والظالم بدعم من فرنسا وبتواطؤ من حكومة شكري القوتلي آنذاك....والابشع من ذلك هو هذه الأقلام القبيحة من أمثالك ممن يعشقون تشويه الحقيقة...انظر إلى القرآن الكريم والادوار السابقة كيف كان الأشرار ينكلون بالاخيار ويشوهون الحقائق ويلفقون الاكاذيب ويعتدون على رموز الخير ولكن الله دائما مع المؤمنين الصابرين...
    إذا أقرأ التاريخ بشكله الصحيح وحكم عقلك.
    سوف أختم مقالتي بكلمات مقتبسة من امامي ساجي امام العصر:كل أمة زين لهم الضعف أن الله لهم وحدهم دون سواهم"وايضا:الله ليس من أي دين بل الدين له ،فمن أقتبس من ضياءه عز ومن لم يقتبس-من أي ملة كان-فاته نعم الله...
    وهنا سوف اذكرك بقول القرآن الكريم:"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن جعلكم شعوبا وقبائل"صدق الله العظيم......إذا يا صديقي هذه مشيئة الخالق الكريم فمن يقبل بها فهو قوي منفتح ومن لايقبل بها فهو يضر نفسه في نهاية الأمر.

    ردحذف
    الردود
    1. هذه المعلومات التي قرأتها كثير منها ماخوذ من كتاب النور المضيء: لمحات من تاريخ المرشدية

      حذف

إرسال تعليق