الداروينية

الداروينية:

نظرية داروين التي شرحت نظرية الخلق، كنا قد درسناها ضمن مادة تسمى ما قبل التاريخ، وهم يعتمدونها كحقيقة تفسر كيف جاء الانسان وانه جاء تطورا عن فصيلة من القرود لكي لا يقولوا ان هناك اله خلق، وان الانسان مخلوق من طين.... وهذا ما يدرس عموما في كل الجامعات انطلاقا من المنهج الاوربي الذي يفصل الدين عن العلم
تفترض نظرية التطور لداروين ان الحياة جاءت صدفة في احدى المستنقعات ومن الخلية الاولى التي تشكلت بفعل الطبيعة جاءت كل الكائنات وخلال نشوء الكائنات كان بعضها ينقرض لعدم قدرته على ملائمة الظروف وبعضها يطور من امكانياته لمسايرة المتطلبات ومن خلال تطوره يحدث التحول من حيوان ادنى الى اعلى بمواصفات مختلفة لذلك مثلا انقرضت الديناصورات لانها لم تستطع ان تتكيف مع التغيرات المناخية بينما استمر انواع اخرى لانها تكيقت وطورت اليات البقاء وضمن هذه الفرضية تطور احد القرود وطور من امكانياته حتى صار يمشي منتصبا وصار له عقل... حدث كل هذا خلال مليارات السنين
نظرية التطور وخاصة الجزء المتعلق بالانسان تناقض القران بلا شك فنصوص الكتاب واضحة بلا لبس ان الانسان جاء خلقا ولم يأت تطورا(خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فبأي آلاء ربكما تكذبان)
( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون )
في الحقيقة فان داروين عندما عرض نظريته على العموم كانت مثار سخرية في الاوساط العلمية حتى ان احد المختصين الذين ناقشوا داروين قال له: اريدك ان تشرح لنا من اي فصيلة من القرود جاء ابوك؟ والثنائي الوحيد اللذات تلقفى نظرية داروين وطارا بها كان كارل ماركس وانجلز، فقد دخل انجلز الى كارل ماركس حاملا تلك الصحيفة التي نشرت الداروينية وهو يقول: لقد وجدتها، وقرأ كارل ماركس النظرية وتبسم فقد كانت ضالته لاثبات تظريته الاجتماعية الاقتصادية التي سميت بالشيوعية، فكارل ماركس افترض ان تاريخ البشرية كان صراعا اقتصاديا- اجتماعيا اوصل الانسان الى الراسمالية، فكما ان الرأسمالية تطورت عن النظام الاقطاعي فيجب حسب هذا المبدأ ان تكون الاشتراكية تطورا عن الراسمالية، وكما ان اتباع النظام الاقطاعي الذين لم يستطيعوا ان يتلاءموا مع البرجوازية ويطوروا انفسهم قد اندثروا فكذلك فان البرجوازية ستندثر اذا لم تستطع ان تتلاءم مع التطور الذي سيوصل الانسان الى الشيوعية.... كان هذا الطرح النظري كارثة فيما بعد عندما طبقه الشيوعيون ايام ستالين في الاتحاد السوفييتي وطبقه ماو في الصين وطبق في كل الدول الاشتراكية فسقط نتيجته الملايين الذين قتلهم ستالين وماو بحجة الداروينية فهم مخلوقات لم تستطع التكيف مع النظام الجديد فيجب ان ينقرضوا كما انقرضت الديناصورات التي لم تستطع التكييف

ان الداروينية هي سلعة يهودية في اصلها وصاحبها كان يهوديا وهي تتلاقى مع الفكر اليهودي الغنوصي الذي يؤمن بالتناسخ والتماسخ والانسان بزعم اولئك هو نوع من المسخ نزل الى الارض بهذه الصورة عقابا له، ووفق نظرية المسخ الباطنية فان المسخ قد يهوي بالانسان ليكون قردا او حمارا او اي حيوان ثم قد يرتقي هذا الحيوان ليكون انسانا وصولا الى الخلاص التام والعودة الى الاصل والمنبع الذي جاء منه (الله) ضمن وحدة الوجود الدينية التي استبدلها سبينوزا اليهودي بوحدة الوجود المادية للعلمانيين ولا فرق بين الثنتين الا بالمسميات، فالموضوع كله عبارة عن تطور يصل بالانسان الى الذروة او انحدار يصل به الى القاع والاندثار
ان جميع اصحاب الفكر الشاذ الذي تم ترجمته الى نظريات من مثل الداروينية والفرويدية والماركسية هم يهود ومحسوبون على المدرسة الصوفية الباطنية اليهودية المعروفة باسم القبالة التي تمثل نواة الماسونية
ان اولئك المتكلمين والمناصرين لنظرية التطور لا يعون ابعادها وما ممكن ان تجلبه على البشر عموما فيما لو اصبحت حقيقة معمول بها كما عملت بها الشيوعية، فيستطيع كل صاحب اديولوجيا ان يعلن ان نظريته هي اخر التطور ومن لم يستطع الاقتناع بها ومواكبتها يجب ان ينقرض
يستطيع اهل الفقه والشرع عموما ان ينكروا نظرية التطور بما عندهم من ادلة صريحة في الكتاب والسنة، ولكن العجب العجاب ان يصبح اولئك انصارا مدافعين عنها وراسمال احدهم الفقه او الحديث ، فاثبات نظرية التطور ليست من مجال علوم الشرع واهل الفقه والحديث بل هي نظرية تناقش على مستوى علم التاريخ والجيولوجيا والانثربيولوجيا... فنفي النظرية امر بسيط من الكتاب والسنة لكن اثباتها ليس من اختصاص اهل الكتاب والسنة سيما انها تناقض الكتاب والسنة، وبكل بساطة فان هذا المتكلم من اهل الفقه ان صحت نسبته لهم ان تعدى اختصاصه يجب ان يلقم الحذاء، فكما انه لا يجوز للطبيب ان يتكلم في دقائق المسائل الخاصة بالفقه، فيجب على ذلك المتفيقه ايضا ان يلزم حده ولا يتكلم في الطب وقس على ذلك

تعليقات