حزب الله

حزب الله:
المشكلة هي ان وعي الامة وفهمها ومواقفها من شتى الامور رهن بمشيئة من يحكمها ورغباته، حكاية حسن كمثال، بالامس كان الشاطر حسن، واليوم صار الداعر حس، وحسن الامس وحسن اليوم هو نفسه كما ان مباديء حزب الله الذي تأسس مطلع الثمانينيات هي نفسها مبادئه اليوم.
ان وجود حزب الله في لبنان كان بموافقة من الجميع من العرب والعجم والسنة والشيعة وهو جزء من اتفاق الطائف الذي قسم النفوذ بين ايران والسعودية في لبنان، و بما أنه كان من نتائج الحرب الاهلية اللبنانية اضمحلال القوة السنية اتلعسكرية تماما مع وجود شبه غالبية سنية في لبنان فكان لا بد من ملئ الفراغ السني بقوة كرتونية تمنع ظهور قوة حقيقية للسنة تملأ الفراغ الذي تركته الحرب على المجتمع السني، فاصطنعوا لذلك رفيق الحريري و هو مقاول نساء و مباني يحمل الجنسية السعودية ارسل إلى لبنان و تم دعمه ماديا و إعلاميا ليظهر بانه حامي الحمى بالنسبة للسنة و في الحقيقة كان الحريري مرحلة للتعمية على مشروع تمكين الشيعة من مفاصل الدولة اللبنانية كلها. وفي الظاهر كانت إيران تقدم 100 مليون دولار شهريا لحزب الله وكذلك كانت السعودية تقدم مثلها للحريري غير أن أموال إيران كانت تذهب للتسليح والتنظيم بينما أموال السعودية تذهب للكماليات (مراقص وملاهي وبنية تحتية كما اسموها)...
اليوم يكتشفون ان ولاء حزب اللات هو لايران، والنظام الداخلي للحزب الذي كتب قبل اعلان الحزب يقول: ان حزب الله جزء من ولاية الفقيه ويأتمر بأمر الولي الفقيه الخميني ولا يعترف بدولة لبنان كما ذكر في بيانه التأسيسي عن عقيدته: ( نحن أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست نواة دولة الإسلام المركزية في العالم... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه... ويتولى كل واحد منا مهمته الجهادية وفقا ً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد... ولا نخفي إلتزامنا بحكم الإسلام، وندعو الجميع إلى إختيار النظام الإسلامي الذي يكفل وحده العدل والكرامة للجميع... ونواجه النظام القائم في لبنان لكونه صيغة الإستكبار العالمي وجزءا ً من الخارطة السياسية المعادية للإسلام، ولكونه تركيبة ظالمة في أساسها لا ينفع معها أي إصلاح أو ترفيع بل لابّد من تغييرها منجزورها".
فهل كانوا لا يعلمون حقيقة حزب الله فيما مضى واليوم اكتشفوها، ام ان مصالح اولي الامر اقتضت السكوت فيما مضى، كما اقتضى اليوم منها الكلام؟
يقولون: ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي...
في الرابط التالي مفصل عن تركيبة حزب الله ونظامه:
http://students.lebanese-forces.com/StudyDetails.aspx?ID=68

تعليقات