الجزيرة الفراتية والاكراد



الجزيرة الفراتية:
ما يدعيه الاكراد من ارض قومية لهم هي ارض واسعة تمتد في ثلاث دول اليوم وتشمل كل المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات وتمتد حتى ارمينيا وتضم المناطق على جانبي الفرات ودجلة فهي تشمل ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق ونصف مساحة تركيا (تقريبا)
كان يطلق على هذه المنطقة في الجغرافية التاريخية اسم (الجزيرة) سكنتها القبائل العربية منذ ما قبل الاسلام وانقسمت الى ثلاثة اقسام في العصر الاسلامي بحسب القبائل العربية التي استوطنتها، فسمي القسم الجنوبي الشرقي منها باسم ديار ربيعة واشهر القبائل التي استوطنتها قبيلة تغلب، اما القسم الشمالي الشرقي فيسمى ولا زال باسم ديار بكر نسبة لقبائل بكر بن وائل، وما بقي من الجزيرة وهو القسم الغربي فيسمى ديار مضر واشهر القبائل التي انتشرت فيها قبائل عامر بن صعصعة كبني نمير وبني كلاب وقشير... واشهر مدن ديار مضر الرقة وحران
انه ما من شيء يربط الاكراد بتلك المنطقة سوى دعاوي مزيفة لا يقوم عليها دليل فلا تاريخ المنطقة ولا المعالم الجغرافية واسمائها التي استمرت حتى اليوم لها علاقة بالاكراد بل مرتبطة بالعرب اكثر من اي قومية اخرى، والى اليوم لا زالت بقايا القبائل العربية القديمة لها وجود وجذور هناك لا سيما قبائل قيس. وخلال العصور الاسلامية فان تاريخ منطقة الجزيرة ارتبط بالقبائل العربية بشكل وثيق وكانت لهم دول عديدة كالحمدانية والمرداسية والعقيلية وكان النميريون ملوك حران والرقة في الوقت الذي لم يكن يذكر الاكراد الا صدفة عندما يقومون بالنهب والسلب وقطع الطريق تحت رعاية وحماية بني بويه الشيعة
فاذا كانت الدعاوى القومية في منطقة ما بهذه السهولة التي يدعيها الاكراد فالننا نطالب باسبانيا وجنوب ايطاليا وكل جزر المتوسط وسمرقند وخوارزم وايران وخراسان كلها... فالرابط التاريخي والديني والحضاري بين هذه المناطق والعرب لا زال قائما
فاما ان تكون دولة اسلامية واحدة تضم الجميع والا فان كانت قومية فهذه المناطق عربية ونحن احق بها وللاكراد الحجر

تعليقات